الجمعة، 29 أبريل 2011

الزوجة الكويتية - عن مئة رجل (الجزء الأول)

(تنويه : أولا: أنا أتكلم عن الأغلبية بس ما أعمم كلامي على الكل. ثانياً: الكلام ما أقصد فيه نفسي، علشان لا تيي وحده أموره وتقعد تطبق هالكلام علي وعلى حياتي)

ماراح أتكلم عن حياة البنت الكويتية قبل الزواج، لأن حياتها الفعلية وأرشيف تجاربها وهمومها ومشاكلها يبدي عقب الزواج.

من أول ما تنخطب البنت تبدي مرحلة تثقيفها - على يد الأم - عن الحياة الزوجية وعن حقوق الرجل عليها، وشنو المفروض تسويه وشنو اللي المفروض ما تسويه، شلون تتكلم مع زوجها، شلون تناقشه، اذا عصب شلون تحتويه، شلون تفرحه اذا ضاق خلقه ... وهلم جرا.

عقب الملجة، تعيش البنوته الأموره حياة الأميرات. تكون محط اهتمام الكل، ابتداءاً من زوجها وانتهاءاً بشغالاتهم في البيت. الزوج في هالفترة مستانس فيها، آخر دلع، آخر دلال، اللي تبيه يسويه لها، تكون فترة استعراض مهارات بالنسبة له. وتستمر فترة استعراض الزوج لمهاراته حتى نهاية شهر العسل. وعقبها STOP.

تبدي زهوة العروس المسكينة تقل في عين زوجها. ويكون نوعاً ما شبع منها - على قولة يدتي "ذاق مزتها وخلص"- ويبدي يرجع لطبيعته البشريه - على أساس أن الفترة اللي فاتت كان بطبيعته الملائكية - وتبدي العيوب والأخطاء السبعة تطلع، وتكتشف الزوجة المسكينة، أن اللي صار من قبل مجرد حلم حلو وصحت منه.

 يبدي الزوج يرجع لدوانياته وقعداته مع ربعه ويبدي شوي شوي يقط البيت وما حمل على ظهر المسكينة زوجته، مثلاً، يخليها تروح تتسوق بروحها، تروح الطبيب بروحها - بعد ما كان يطير فيها للطبيب طيران-، تشتري ماجلة البيت بروحها، وعذره في هذا كله "عندج سيارتج"، يعني بمعنى آخر، سوي شغلج بنفسج.

وتطق الصدر المسكينة، وتشيل البيت كله فوق راسها - مثل ما يبي زوجها - وعلى قلبها أحلى من العسل، لأن توها في بداية حياتها وهاذي تجربة يديدة عليها، فتكون مستانسة فيها، وطبعاً لكل شي في بدايته حلاوة مايشبع منها الواحد. وتستقر حياتهم فترة من الزمن على هالمنوال:

الزوجة: تقعد الصبح، تجهز ريوق زوجها - تقعده من النوم - تروح الدوام - ترجع من الدوام - تجهز الغدا - تغسل المواعين - تحط راسها وتنام شوي - تسوي جاي العصر - تنظف بيتها - تروح الجمعية/ تخلص مشاوير البيت / تطلع مع أمها أو خواتها (طبعا رفيجاتها لأ، لأنهم موداخلين مزاج زوجها، أو لأنه يبي يفرض كلمته وبس، أو لأنه يغار عليها تطلع مع بنات ويضايقونهم شباب....الخ الخ) - اذا رجع زوجها مبجر تقعد معاه شوي والا تقعد تشوف التلفزيون - تحط راسها وتنام

الزوج: يقعد من النوم - يتريق - يروح الدوام - يرجع من الدوام - يتغدا - ينام - يشرب جاي العصر - يروح الدوانية او يطلع مع ربعه - يرجع البيت - ساعات يتكرم ويقعد مع مرته شوي وساعات والله يسحب عليها ويحط راسه وينام

وفجأة، يكسر الروتين هذا، خبر حمل الزوجة بولي العهد. تتغير موازين الزوج ويرجع يهتم بزوجته، وتصير نمبر ون في حياته. ويبدي يسوي عنها المشاوير الخاصة بالبيت. ويرز ويهه في كل مراجعة طبيب، لما توصل الزوجة الأشهر الأخيرة. وتبدي الزوجة تجهز للاستقبال وللبيبي. وهني يا زوجها يطلع خوش واحد ويخليها تسوي اللي بخاطرها - على أساس أول بيبي وودها تستانس فيه- أو أنه يطلع عينها ويقعد يناشبها على كل صغيره وكبيرة، هذا ليش؟ وهذا شحقه؟ وهذا ماله داعي وهذا غالي وهذا رخيص. يا أخي خلها تسوي اللي تبيه، كافأها على الخدمات اللي سوتها لك من قبل وعلى أكبر هدية بتعطيك اياها ، اللي هي ولدك والا بنتك.

وتولد الزوجة بالسلامة، وتسوي استقبال، ويخلص الاستقبال، وتروح بيت أهلها علشان فترة النفاس. وفترة النفاس هاذي تعتبر فرصة للزوج علشان يرجع شوي لحياة العزوبية. يطلع على كيفه ويرجع البيت متى ما يبي، ينام بالشاليه على كيفه، ويسوي كل اللي ما قدر يسويه من بداية زواجه، ساعات حتى سفر يسافر، ما يخلي شي بخاطره.
والزوجة المسكينة، محبوسة في بيت أهلها، بين هالبيبي اللي مو راضي يسكت، وبين هالحسو واللهوم والقبوط وخرابيط النفاس. يعني النفسية مو تصير صفر، إلا تصير بالحضيض، لو توقف ذبانة على خشمها، ذبحتها ونتفتها.

وطبعا ما تشوف رقعة ويه زوجها الا اذا وصته على شي لها او للبيبي من الجمعية او من الصيدلية، وطبعا إما يشتري لها الزوج اللي تبيه بنفس راضية، ويوصل لها الاغراض بنفس راضية، ويلعب مع البيبي شوي بنفس راضية بس علشان لا يخرب على نفسه فرحة استعادة حياة العزوبية من جديد، أو أن الزوجة المقرودة تسمع لها كلمة على الماشي وهو يوصل لها الاغراض "ليش ما شريتيه من قبل - كل هالمخاسير وهم اغراضج ناقصة" .... الخ الخ من تحلطم الزوج.

تخلص فترة النفاس. ويرجع الزوج لحياته الزوجية -وهو يجر رجليه جراً- وينطر أي فرصة علشان يعبر عن ضيقة خلقه. وترجع الزوجة المسكينة الصبورة لحياتها الزوجية، ومسؤولياتها زايدة مو ناقصة. وتبدي الزوجة تبتلش مابين البيبي االصغير اللي بين ايدها والبيبي الكبير اللي عندها في البيت - زوجها-. اذا صاح وليدها الصغير الصبح، عصب الكبير وطلع برا البيت او جابل التلفزيون وعطاها اذن من طين واذن من عجين، وكأن اللي قاعد يصيح مو ولده. وإذا صاح الصغير وهو نايم، صرخ على مرته " طلعي أنتي وولدج برا خليني أنام"، على أساس أن زوجته مو حقها تنام وترتاح.

وتستقر حياتهم مرة ثانية على نفس المنوال، مع اضافات بسيطة على جدول مهمات الزوجة:

الزوجة: تقعد الصبح، تجهز ريوق زوجها - تقعده من النوم - تغير حق ولدها - تجهز ملابسه وجنطته- توديه بيت أهلها - تروح الدوام - ترجع من الدوام - تروح تاخذ ولدها من بيت اهلها - تجهز الغدا - تغسل المواعين - تجابل ولدها (تغير له، ترضعه والا توكله والا يقعد يتنهوص فوق راسها ومايخليها تنام) - تسوي جاي العصر - تنظف بيتها - تروح الجمعية/ تخلص مشاوير البيت / تطلع مع أمها أو خواتها أو رفيجاتها (ولو تبي تطلع مع ابليس راح يرضى الزوج بس علشان يفتك من حنتها وحنة ولدها) - تجهز عشاها - تنوم ولدها (بعد ما يطلع روحها) - تحط راسها وتنام

الزوج: يقعد من النوم - يتريق - يروح الدوام - يرجع من الدوام - يتغدا - ينام - يشرب جاي العصر - يروح الدوانية او يطلع مع ربعه - يرجع البيت - دايرت يحط راسه وينام.

... يتبع في الحلقة القادمة ...